أطباء بلا حدود تتهم إيطاليا بتقويض إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط: عنف واحتجاز وإعادة قسرية
أطباء بلا حدود: قيود إيطالية تعرقل إنقاذ المهاجرين وتزيد المعاناة في البحر المتوسط
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن مخاوفها البالغة بشأن القيود المتزايدة التي تفرضها الحكومة الإيطالية على عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط. تتهم المنظمة إيطاليا بتقويض جهود الإنقاذ، مما أدى إلى تفاقم معاناة المهاجرين وتعريضهم لخطر أكبر.
انخفاض عمليات الإنقاذ وتصاعد الاحتياجات الطبية
أشارت المنظمة إلى انخفاض ملحوظ في عدد المهاجرين الذين تمكنت سفينتها "جيو بارتنير" من إنقاذهم في عام 2024، حيث بلغ 2278 شخصًا مقارنة بـ 4646 في عام 2023. وتزامن هذا الانخفاض مع ارتفاع نسبة الإحالات الطبية بنسبة 14%، مما يشير إلى أن الناجين يصلون إلى السفينة وهم في حالة صحية أكثر حرجة ويحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة.
شهادات مروعة عن العنف والاحتجاز
كشفت البيانات الطبية التي جمعتها أطباء بلا حدود عن تعرض المهاجرين لعنف جسدي ونفسي مروع خلال رحلتهم. أفاد جميع المرضى الـ 124 الذين عُرضوا على المختص النفسي على متن "جيو بارتنير" في عام 2024 بتعرضهم للعنف، وأشار نصفهم تقريبًا إلى أن الاحتجاز كان المكان الرئيسي الذي وقع فيه هذا العنف.
مرسوم "بيانتيدوزي": آلية لعرقلة الإنقاذ
انتقد خوان ماتياس خيل، ممثل قسم البحث والإنقاذ في المنظمة، مرسوم "بيانتيدوزي" الذي وصفه بأنه "آلية غير مسبوقة منظمة ومؤسسية لعرقلة أنشطة الإنقاذ المدني". وأكد أن هذا المرسوم يقوض بشكل ممنهج قدرة سفينة "جيو بارتنير" على الإنقاذ.
تواطؤ مزعوم وإعادة قسرية إلى ليبيا
تتهم أطباء بلا حدود إيطاليا والاتحاد الأوروبي بالتواطؤ مع خفر السواحل الليبي وجهات مسلحة أخرى في عمليات اعتراض وإعادة المهاجرين إلى ليبيا، حيث يواجهون الاستغلال والعنف. ووثقت المنظمة شهادات لمهاجرين تعرضوا لاعتراضات عنيفة في البحر وأعيدوا قسرًا إلى ليبيا.
إنهاء العمليات وقوانين تقييدية
أدى العمل تحت القوانين والسياسات الإيطالية التقييدية، وخاصة مرسوم "بيانتيدوزي" وممارسة تعيين موانئ رسو بعيدة، إلى قرار أطباء بلا حدود بإنهاء عملياتها في ديسمبر/كانون الأول 2024.
مطالب عاجلة
تدعو أطباء بلا حدود السلطات الإيطالية إلى:
- وقف عرقلة عمليات الإنقاذ في البحر.
- رفع العقوبات عن سفن المنظمات غير الحكومية.
كما تدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى:
- الوقف الفوري للدعم المالي والمادي المقدم إلى خفر السواحل الليبي.
- التوقف عن تسهيل الإعادة القسرية إلى ليبيا.
خلاصة
تؤكد أطباء بلا حدود أن القيود المفروضة على عمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط تعرض حياة المهاجرين للخطر وتزيد من معاناتهم. تطالب المنظمة باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية حقوق المهاجرين وتوفير المساعدة الإنسانية اللازمة لهم.
اترك تعليقاً