قافلة الصمود في مصر تواجه اعتداءات واعتقالات: تفاصيل الأحداث ومطالبات بالتحقيق
شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في الأحداث المتعلقة بـ "قافلة الصمود" المتجهة إلى غزة عبر الأراضي المصرية، حيث واجه النشطاء المشاركون اعتداءات واعتقالات من قبل السلطات المصرية. تهدف القافلة إلى التضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة والمطالبة برفع الحصار وفتح معبر رفح.
تفاصيل الاعتداءات وإصابة نائب تركي
أظهرت مقاطع فيديو متداولة اعتداءات من قبل بلطجية على النشطاء المشاركين في القافلة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، بمن فيهم النائب التركي عن حزب هدى بار، فاروق دينتش. وأكد الحزب أن حالة النائب الصحية مستقرة، معربًا عن قلقه البالغ إزاء سلامة النشطاء، بمن فيهم مواطنون أتراك، الذين يتعرضون لاعتداءات خطيرة.
مطالبة بالتدخل التركي والإفراج عن المعتقلين
وجه حزب هدى بار نداءً عاجلاً إلى السلطات التركية للتدخل الفوري وتحذير الحكومة المصرية من مغبة استمرار هذه الهجمات. كما دعا الحزب إلى إطلاق سراح النشطاء الأتراك الذين تم اعتقالهم أثناء مشاركتهم في القافلة.
مظاهرات أمام السفارة المصرية في أنقرة
تزامناً مع هذه الأحداث، نُظمت مظاهرة حاشدة أمام السفارة المصرية في أنقرة مساء الجمعة، للمطالبة بالإفراج الفوري عن النشطاء الأتراك المعتقلين.
ترحيل واعتقال نشطاء أجانب
قامت السلطات المصرية باحتجاز وترحيل العديد من الرعايا الأجانب الذين كانوا يسعون للانضمام إلى المسيرة العالمية إلى غزة. وقد تم إيقاف قافلة "الصمود" التي انطلقت من تونس عند أبواب مدينة سرت الليبية بحجة انتظار الموافقات الأمنية.
أهداف المسيرة العالمية إلى غزة
تعتبر المسيرة العالمية إلى غزة مبادرة تهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها المفروض على القطاع الفلسطيني. وقد وصل مئات النشطاء الأجانب إلى مصر هذا الأسبوع للمشاركة في هذه المبادرة.
تصريحات المنظمين
أكد منظمو المسيرة أن أشخاصًا من 80 دولة يستعدون لبدء المسيرة نحو معبر رفح، وأن السلطات المصرية رحّلت بعضهم أو احتجزتهم في المطار. وأشاروا إلى أن 40 مشاركًا في المسيرة تم إيقافهم على بعد حوالي 45 كيلومترًا شرق القاهرة ومُنعوا من التحرك، كما صودرت جوازات سفرهم.
تأكيد على سلمية المسيرة
أكد المنظمون أنهم "حركة سلمية وتحترم القوانين المصرية"، داعين البعثات الدبلوماسية إلى التدخل من أجل السماح للمسيرة بالاستمرار.
أبعاد القافلة وأهدافها
تضم "المسيرة العالمية إلى غزة" نحو 4 آلاف مشارك من 50 بلدًا. وكان من المقرر أن تعبر الحافلات منطقة سيناء للوصول إلى مدينة العريش، ثم يواصل المشاركون طريقهم سيرًا على الأقدام إلى الجانب المصري من رفح. وتتكون القافلة التي انطلقت من تونس من 1500 شخص على الأقل، بينهم ناشطون من الجزائر وتونس وموريتانيا، بالإضافة إلى مشاركين من ليبيا.
تضامن شعبي مع غزة
تأتي هذه التحركات ضمن سلسلة من المبادرات الشعبية للتضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، والمطالبة بكسر الحصار وقطع العلاقات مع إسرائيل.
الوضع الإنساني المتدهور في غزة
يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل مستمر، خاصة بعد إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود. وتستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية في القطاع، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
اترك تعليقاً