غزة تحت القصف والجوع: 66 شهيدًا وانقطاع تام للاتصالات

غزة تحت القصف والجوع: 66 شهيدًا وانقطاع تام للاتصالات

غزة: مجازر جديدة وسط حصار خانق وانقطاع للاتصالات

في تطورات مأساوية جديدة، شهد قطاع غزة اليوم السبت تصعيدًا خطيرًا في وتيرة القصف الإسرائيلي، تزامنًا مع انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات لليوم الرابع على التوالي. أسفرت هذه الأحداث المروعة عن استشهاد 66 فلسطينيًا، بينهم 12 شخصًا كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

قصف منتظري المساعدات: جريمة حرب مكتملة الأركان

شمال غرب مدينة غزة، استهدف القصف الإسرائيلي تجمعًا للمدنيين الذين كانوا يأملون في الحصول على بعض المساعدات الغذائية. أدى هذا الهجوم الشنيع إلى استشهاد 12 شخصًا وإصابة 50 آخرين، مما يسلط الضوء على الاستهداف الممنهج للمدنيين العُزّل.

مجازر في وسط وشمال غزة: حصيلة مروعة

لم يقتصر القصف على منطقة واحدة، بل امتد ليشمل مناطق أخرى في القطاع. أفادت مصادر طبية بمقتل 27 فلسطينيًا وإصابة العشرات في مجزرتين منفصلتين وقعتا في وسط وشمال غزة. تأتي هذه المجازر في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين.

حماس: الاحتلال يوظف الجوع كسلاح حرب

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة هذه المجازر، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي "يوظف الجوع كسلاح حرب، ويحوّل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصايد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء".

شهود عيان: إطلاق نار عشوائي على المجوّعين

أكد شهود عيان أن آليات الجيش الإسرائيلي ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات من المُجوّعين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب مركز توزيع أميركي إسرائيلي في منطقة محور نتساريم. كما أفادوا بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت تجمعًا لمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

استهداف المدنيين في شرق غزة: قصف منطقة الشعف

في شرق مدينة غزة، استشهد 4 أشخاص جراء قصف شنّته طائرة مسيّرة إسرائيلية على منطقة الشعف في حي التفاح. كما استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعًا للفلسطينيين في منطقة "السودانية" بعد انتشار "إشاعة" حول مرور شاحنات تحمل مساعدات.

انقطاع الاتصالات: عزل غزة عن العالم

يأتي هذا التصعيد في ظل انقطاع تام للاتصالات والإنترنت لليوم الرابع على التوالي، مما يعزل قطاع غزة عن العالم الخارجي ويعيق جهود الإغاثة والإعلام. يضطر الصحفيون الفلسطينيون إلى المخاطرة بحياتهم في محاولة لالتقاط إشارة ضعيفة لإرسال التقارير والصور إلى العالم.

المساعدات الإسرائيلية: بديل مرفوض

في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، بدأت إسرائيل تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

الوضع الإنساني: كارثة متفاقمة

يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة مساعدات يوميًا بحد أدنى، بينما لا تسمح إسرائيل إلا بدخول أعداد محدودة. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

حصيلة الإبادة: أرقام مروعة

خلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

غزة تحت الحصار: معاناة مستمرة

تحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عامًا، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *