بوتين يكشف: خبراء روس في بوشهر.. ولا طلب إيراني للمساعدة العسكرية

بوتين يكشف: خبراء روس في بوشهر.. ولا طلب إيراني للمساعدة العسكرية

بوتين: التعاون النووي مستمر مع إيران.. ولا حاجة للدعم العسكري

في تصريحات حديثة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمرار وجود خبراء روس في محطة بوشهر النووية بإيران، مع نفي قاطع لطلب طهران أي دعم عسكري من موسكو في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، خاصةً مع إسرائيل.

تفاصيل الوجود الروسي في بوشهر

خلال لقاء مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية في مدينة سان بطرسبرغ، كشف بوتين عن تفاصيل الوجود الروسي في محطة بوشهر النووية، موضحًا أن عدد الخبراء الروس العاملين هناك يتراوح بين 250 و 600 شخص. وأضاف أن هناك اتفاقًا مع إسرائيل لضمان سلامتهم، مما يشير إلى قنوات اتصال وتنسيق قائمة بين البلدين في هذا الشأن.

الشراكة الاستراتيجية الروسية الإيرانية: التركيز على التعاون وليس الدفاع

أكد بوتين أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين روسيا وإيران لا تتضمن أي بنود تتعلق بالدفاع، مشددًا على أن السلطات الإيرانية لم تطلب أي مساعدة عسكرية من موسكو. هذا التصريح يهدف على ما يبدو إلى تخفيف المخاوف الإقليمية والدولية بشأن طبيعة العلاقة المتنامية بين البلدين.

بوتين يرفض مناقشة سيناريوهات التصعيد

في سياق متصل، رفض بوتين الخوض في أي نقاش حول سيناريوهات تصعيدية محتملة، مثل "اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي على يد إسرائيل أو الولايات المتحدة". وأكد أنه "يمكن إيجاد حل" يضمن مصالح الطرفين الإسرائيلي والإيراني، مع التركيز على ضمان الحقوق النووية لإيران وتبديد مخاوف إسرائيل الأمنية.

العلاقات الروسية الإسرائيلية الإيرانية: توازن دقيق

أشار بوتين إلى العلاقات التاريخية الجيدة التي تربط روسيا بإسرائيل، والتي تستضيف جالية كبيرة ناطقة باللغة الروسية. ومع ذلك، أقر بأن الحرب في أوكرانيا والتوترات في غزة أثرت على هذه العلاقات، في حين تسعى روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع طهران. هذا التوازن الدقيق يعكس تعقيد المصالح الروسية في المنطقة.

عرض الوساطة الروسية: استقبال فاتراً من الاتحاد الأوروبي

في أعقاب المواجهة بين إسرائيل وإيران، عرضت روسيا وساطتها لحل النزاع. إلا أن هذا العرض قوبل باستقبال فاتراً من الاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر أن روسيا "لا تستطيع أن تكون وسيطاً موضوعياً" بسبب علاقاتها المتنامية مع إيران.

الخلاصة:

تصريحات بوتين تعكس موقفًا روسيًا حريصًا على الحفاظ على مصالحها المتعددة في منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على استمرار التعاون النووي مع إيران في إطار سلمي، وتجنب الانخراط المباشر في الصراعات الإقليمية. يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة روسيا على لعب دور الوسيط الفعال في ظل التوترات المتصاعدة والشكوك الدولية المحيطة بموقفها.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *