ترينت ألكسندر-أرنولد في مرمى النيران: هل كانت بدايته مع ريال مدريد كارثية حقًا؟

ترينت ألكسندر-أرنولد في مرمى النيران: هل كانت بدايته مع ريال مدريد كارثية حقًا؟

بعد طول انتظار، ظهر ترينت ألكسندر-أرنولد، النجم الإنجليزي المنتقل حديثًا إلى صفوف ريال مدريد، للمرة الأولى بقميص الفريق الملكي في مباراة كأس العالم للأندية ضد الهلال السعودي. ورغم التعادل الإيجابي 1-1، لم يسلم أداء أرنولد من سهام النقد اللاذع من قبل وسائل الإعلام الإسبانية. فهل كانت بدايته فعلًا بهذا السوء؟ دعونا نتعمق في التفاصيل.

"حلم تحقق": أرنولد يعبر عن سعادته بالانضمام إلى ريال مدريد

لم يخفِ ترينت ألكسندر-أرنولد سعادته الغامرة بالانضمام إلى ريال مدريد، واصفًا ظهوره الأول بـ "الحلم الذي يراود كل لاعب". وأضاف في تصريحات لشبكة "دازن" أنه شعر بدعم كبير منذ اللحظة الأولى لوصوله، مشيدًا بقاعدة جماهيرية النادي الضخمة المنتشرة في جميع أنحاء العالم.

الإعلام الإسباني يوجه انتقادات لاذعة لأداء أرنولد

على النقيض من مشاعر اللاعب الإيجابية، لم تتردد وسائل الإعلام الإسبانية في توجيه انتقادات قاسية لأداء أرنولد في مباراته الأولى.

  • "سبورت": سيرجي كابديفيلا يرى أن أرنولد لم يبدُ مرتاحًا في مركز الظهير، ولم يخلق أي ميزة للفريق، ومنحه تقييمًا متدنيًا (5/10).
  • "ماركا": جيه إل كالديرون يصف البداية بـ "غير الموفقة"، مشيرًا إلى غياب التألق الهجومي ووجود نقاط ضعف دفاعية.
  • "ديفينسا سنترال": لوكاس كارديناس يصف أداء أرنولد بـ "المخيب للآمال"، مؤكدًا أنه لم يكن في أفضل حالاته دفاعيًا، وكافح لترك بصمة هجومية.
  • "آس": فرناندو إس تافيرو ينتقد ضعف الحضور الدفاعي للاعب، مشيرًا إلى أنه يفتقر إلى الموهبة الدفاعية.

تحليل الأداء: نقاط القوة والضعف

يبدو أن الانتقادات تركزت بشكل أساسي على الجانب الدفاعي في أداء أرنولد، حيث أشار العديد من المحللين إلى ضعف تغطيته الدفاعية وعدم قدرته على التعامل مع الهجمات المرتدة. أما على الصعيد الهجومي، فقد اعتبر البعض أن اللاعب لم يقدم الإضافة المرجوة، رغم محاولاته للتقدم بين الخطوط وصناعة اللعب.

نقاط الضعف التي تم تسليط الضوء عليها:

  • التغطية الدفاعية: عدم القدرة على التعامل مع الهجمات المرتدة بشكل فعال.
  • الدقة في التمرير: بعض التمريرات كانت غير دقيقة أو متأخرة.
  • التمركز: الخروج من المركز الصحيح في بعض الأحيان، خاصة في مرحلة بناء الهجمة.

هل كانت هناك أي جوانب إيجابية؟

لم تكن جميع الآراء سلبية، حيث أشار بعض الصحفيين إلى تحسن مستوى اللاعب مع مرور الوقت، خاصة فيما يتعلق بتشتيت الكرة بقدمه الماهرة. كما أن هناك من رأى أن المباراة كانت صعبة بشكل عام، وأن أرنولد يحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم مع أسلوب لعب ريال مدريد.

الخلاصة: بداية تحتاج إلى تحسين

لا شك أن بداية ترينت ألكسندر-أرنولد مع ريال مدريد لم تكن مثالية، حيث واجه انتقادات قاسية من وسائل الإعلام الإسبانية. ومع ذلك، من المهم الأخذ في الاعتبار أن هذه كانت مجرد مباراة واحدة، وأن اللاعب يحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم مع فريقه الجديد وفهم متطلبات المدرب. يبقى السؤال: هل سيتمكن أرنولد من التغلب على هذه البداية الصعبة وإثبات نفسه كلاعب أساسي في تشكيلة ريال مدريد؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *