حملة اعتقالات واسعة النطاق في إيران بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
في تطورات أمنية متسارعة، أعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك شبكة تجسس واسعة النطاق مرتبطة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وذلك في عدة محافظات إيرانية. تأتي هذه الاعتقالات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف الأمنية في البلاد.
تفاصيل الاعتقالات: قم، لرستان، خوزستان
-
قم: أفادت وكالة مهر للأنباء باعتقال 22 شخصًا في مدينة قم، يُزعم ارتباطهم بأجهزة استخبارات إسرائيلية، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة تتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية.
-
لرستان: ذكرت وكالة أنباء فارس أن السلطات الإيرانية ألقت القبض على 16 شخصًا في محافظة لرستان، وصفتهم بأنهم "عملاء مرتبطون بإسرائيل".
- خوزستان: أكدت شرطة محافظة خوزستان اعتقال "عميل لإسرائيل" وأربعة من مؤيديه في مدينة مسجد سليمان. وأشارت إلى أن العميل كان يتلقى مبالغ مالية مقابل "ترويج الشائعات وتصوير مواقع حساسة والتحريض على الشغب".
اعتقال أوروبي بتهمة التجسس
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن اعتقال مواطن أوروبي بتهمة التجسس في جنوب غرب إيران. وبحسب الوكالة، كان هذا الشخص "يريد التجسس على مناطق حساسة في البلاد" ودخل إيران "بوصفه سائحا مع بدء الهجوم الوحشي للنظام الصهيوني". لم يتم الكشف عن هوية الشخص أو جنسيته.
مهلة لتسليم الطائرات المسيّرة مقابل العفو
في سياق متصل، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني عن "فرصة" للمتعاونين مع إسرائيل لتسليم طائراتهم المسيّرة مقابل الحصول على عفو، وحدد الأول من يوليو/تموز كمهلة نهائية لذلك.
خلفية الاعتقالات: تصاعد التوترات الأمنية
تأتي هذه الاعتقالات في أعقاب حملة واسعة النطاق أطلقتها السلطات الإيرانية بهدف "وقف الاختراقات الأمنية" في البلاد، وذلك بعد الكشف عن "ثغرات أمنية كبيرة" في أعقاب عمليات اغتيال استهدفت قادة وعلماء إيرانيين.
مزاعم الهجوم الإسرائيلي "الأسد الصاعد"
تزامنًا مع هذه التطورات، تداولت بعض المصادر مزاعم حول شن إسرائيل هجومًا واسعًا على إيران بدعم ضمني من الولايات المتحدة، تحت اسم "الأسد الصاعد". وبحسب هذه المزاعم، استهدف الهجوم منشآت نووية وعسكرية، واغتيل قادة عسكريون وعلماء نوويون، بالإضافة إلى استهداف مقار مدنية وسيادية. لم يتم تأكيد هذه المزاعم من مصادر مستقلة.
تداعيات محتملة
من المتوقع أن تزيد هذه الاعتقالات والاتهامات المتبادلة من حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، وقد تؤدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة. يبقى السؤال المطروح هو: كيف سترد إسرائيل على هذه الاتهامات، وما هي الخطوات التي ستتخذها إيران لتعزيز أمنها الداخلي؟
اترك تعليقاً