تصاعد التوتر: موسكو تتهم زيلينسكي بتهديد احتفالات "يوم النصر"
قبيل حلول ذكرى "يوم النصر" في التاسع من مايو/أيار، الذي تحتفل فيه روسيا بانتصارها في الحرب العالمية الثانية، اشتعلت حرب التصريحات بين موسكو وكييف، مما زاد من حدة التوتر القائم بين البلدين.
-
اتهامات روسية مباشرة: اتهمت روسيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتهديد سلامة احتفالات "يوم النصر"، وذلك بعد تصريحاته التي أشار فيها إلى أن كييف لا تستطيع ضمان سلامة قادة العالم الذين قد يزورون روسيا في هذه المناسبة.
- زاخاروفا: تهديد مباشر لقدامى المحاربين: اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات زيلينسكي "تهديدًا للسلامة الجسدية لقدامى المحاربين" الذين سيشاركون في العروض العسكرية والاحتفالات. ووصفت رفض زيلينسكي لمبادرة الهدنة بأنه تهديد من "إرهابي دولي".
ميدفيديف: كييف قد لا تبقى حتى العاشر من مايو
لم يقتصر الأمر على زاخاروفا، بل انضم ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس الروسي السابق، إلى جوقة المنتقدين، محذرًا من أنه "لا يمكن لأحد أن يضمن بقاء العاصمة كييف حتى العاشر من مايو/أيار" إذا هاجمت أوكرانيا موسكو خلال احتفالات "يوم النصر".
- استفزاز لفظي: وصف ميدفيديف تصريحات زيلينسكي بأنها "استفزاز لفظي"، مؤكدًا أن موسكو لم تطلب أصلًا ضمانات أمنية من كييف.
زيلينسكي: لا نتحمل مسؤولية ما يحدث على الأراضي الروسية
في المقابل، أكد زيلينسكي أن بلاده لا تضمن أمن القادة الأجانب الذين قد يزورون موسكو في التاسع من مايو/أيار، مشيرًا إلى احتمال وقوع حوادث أمنية.
- تحذير مبطن: صرح زيلينسكي للصحفيين: "لا نعرف ما ستفعله روسيا في هذا التاريخ، قد تتخذ إجراءات مختلفة، كحرائق وانفجارات، ثم تتهمنا." وأضاف موجهًا حديثه إلى قادة الدول الذين قد يزورون موسكو: "لا يمكننا تحمل مسؤولية ما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي. هم يضمنون سلامتكم."
هدنة بوتين المقترحة وتهديدات موسكو اللاحقة
في سياق متصل، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن سابقًا عن هدنة لمدة 3 أيام بمناسبة احتفال روسيا بـ"يوم النصر"، تمتد من 8 إلى 11 مايو/أيار، داعيًا أوكرانيا للانضمام إليها.
- "إجراءات حاسمة" في حال الخرق: في الوقت نفسه، توعدت موسكو باتخاذ "إجراءات حاسمة" إذا خرق الجانب الأوكراني الهدنة خلال فترة الاحتفالات، مما يزيد من حالة عدم اليقين والقلق المحيطة بهذه المناسبة.
اترك تعليقاً