أفضل التسبيح: كلمات خفيفة وأجر عظيم يثقل الميزان يوم القيامة


أفضل التسبيح: كلمات خفيفة وأجر عظيم يثقل الميزان يوم القيامة

التسبيح، ذلك الذكر اليسير الذي يلهج به اللسان، يحمل في طياته كنوزًا من الأجر والثواب، ويعد من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه. فما هي فضائل التسبيح التي تجعله ثقيلاً في الميزان يوم القيامة؟ وما هي أفضل صيغه التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم؟

التسبيح: ثقل في الميزان وحب للرحمن

في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن عظيم فضل التسبيح، فيقول: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".

  • خفيفتان على اللسان: سهولة النطق بهما ويسر ترديدهما في أي وقت ومكان.
  • ثقيلتان في الميزان: عظم الأجر والثواب الذي يترتب عليهما، حيث يضاعف الله الحسنات لقائلهما.
  • حبيبتان إلى الرحمن: دلالة على رضا الله سبحانه وتعالى عن هذا الذكر وقربه من قلب العبد.

هذا الحديث يؤكد أن التسبيح ليس مجرد كلمات تقال، بل هو عبادة عظيمة الأثر، ترفع من قدر العبد عند ربه وتزيد من حسناته.

التسبيح: من أفضل ما يأتي به العبد يوم القيامة

لا يقتصر فضل التسبيح على ثقل الميزان فحسب، بل إنه من أفضل الأعمال التي يأتي بها العبد يوم القيامة. يشهد على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأتي أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه".

هذا الحديث يبين أن المداومة على التسبيح صباحًا ومساءً، وبعدد محدد، يجلب للعبد فضلًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا، ويجعله في مقدمة الفائزين يوم القيامة.

أفضل صيغ التسبيح: كنوز من الأجر

لم يكتفِ النبي صلى الله عليه وسلم ببيان فضل التسبيح، بل أرشدنا إلى أفضل صيغه وأكثرها أجرًا. فعن جويرية رضي الله عنها، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته".

وفي رواية أخرى: "سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته".

هذه الصيغة من التسبيح تحمل معاني عظيمة ودلالات جليلة:

  • سبحان الله عدد خلقه: اعتراف بعظمة الله وسعة خلقه الذي لا يحصيه إلا هو.
  • سبحان الله رضا نفسه: طلب لرضا الله سبحانه وتعالى، وهو غاية كل مسلم.
  • سبحان الله زنة عرشه: تعظيم لله وتقديس له، فالعرش هو أعظم المخلوقات.
  • سبحان الله مداد كلماته: اعتراف بأن كلمات الله لا تنفد ولا تنتهي، وأنها أوسع من كل شيء.

إن المداومة على هذه الصيغة من التسبيح تزيد من قرب العبد إلى ربه، وتغمره بالرحمة والبركة، وتجعله من الفائزين برضا الله وجنته.

ختامًا: فلنجعل التسبيح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولنحرص على ترديد أفضل صيغه، لننال عظيم الأجر والثواب، ونثقل ميزان حسناتنا يوم القيامة.

المصدر: موقع طريق الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *