تصاعد المعارضة الداخلية في إسرائيل: دعوات لإسقاط حكومة نتنياهو
تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تصاعدًا ملحوظًا في حدة المعارضة الداخلية لحكومة بنيامين نتنياهو، حيث دعا زعماء أحزاب معارضة بارزة إلى إسقاط الحكومة الحالية وتشكيل قيادة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها إسرائيل.
غولان يتعهد بإسقاط "حكومة الفشل"
يائير غولان، زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، أطلق تصريحات قوية اللهجة، متعهدًا بإسقاط ما وصفه بـ "حكومة الفشل" وتشكيل قيادة "أمنية شجاعة وديمقراطية". انتقد غولان بشدة أداء نتنياهو، متهمًا إياه بتدمير "العلاقة الخاصة" مع الولايات المتحدة، وقيادة إسرائيل نحو عزلة دولية من خلال تطبيق "رؤية اليمين".
- انتقادات حادة للأداء الأمني: ركز غولان على ما اعتبره "فشلًا أمنيًا" للحكومة، مشيرًا إلى أن الانشغال بالحوثيين في اليمن ما هو إلا محاولة لصرف الانتباه عن الإخفاقات الأكبر.
- اتهامات بالدوافع السياسية في غزة: اتهم غولان حكومة نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإرسال الجيش إلى "مستنقع غزة بدوافع سياسية وأوهام"، مؤكدًا أن الحرب في غزة تفتقر إلى أهداف عملياتية حقيقية ورؤية واضحة وإنجازات ملموسة.
ليبرمان يعلن ترشحه للرئاسة وينتقد فشل الحكومة في غزة
في سياق متصل، أعلن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض، ترشحه لرئاسة الحكومة، مؤكدًا أن حزبه سيخوض الانتخابات بمفرده، مع الترحيب بأي شخص يرغب في الانضمام إليه.
- تشكيك في قدرة الحكومة على تحقيق النصر: انتقد ليبرمان بشدة أداء الحكومة في التعامل مع حركة حماس، قائلاً: "مَن فشل في هزيمة حركة حماس خلال سنة و8 أشهر، لن يهزمها ولو في 17 سنة قادمة".
- انتقاد القدرة على مواجهة التهديدات الخارجية: عبر ليبرمان عن صدمته إزاء قدرة جماعة الحوثي على الاستمرار في قصف تل أبيب، مما يعكس قلقه بشأن قدرة الحكومة على حماية إسرائيل من التهديدات الخارجية.
تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة نتنياهو
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الاتهامات الإسرائيلية لحكومة نتنياهو بالفشل في إدارة الحرب، وتجدد المظاهرات الإسرائيلية، خاصة من عائلات الأسرى، للضغط على الحكومة لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين في غزة.
- دعوات لتوسيع الهجمات على اليمن: في المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى "الكف عن الجبن والتسويف" وحثه على توسيع الهجمات على اليمن.
- الوضع الإنساني المتردي في غزة: يتزامن هذا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر، مما يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل.
- تأثير الحرب على الاستقرار السياسي: يظهر جليًا أن الحرب في غزة تلقي بظلالها الثقيلة على الاستقرار السياسي في إسرائيل، وتزيد من حدة الانقسامات الداخلية وتضع حكومة نتنياهو في موقف حرج للغاية.
اترك تعليقاً