إيران: لا تنازل عن الحقوق النووية.. تصعيد في اللهجة تجاه واشنطن

إيران: لا تنازل عن الحقوق النووية.. تصعيد في اللهجة تجاه واشنطن

إيران ترفض التنازل عن حقوقها النووية وتوجه رسالة حازمة للولايات المتحدة

تتصاعد حدة الخطاب بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على موقف بلاده الثابت بعدم التنازل عن حقوقها النووية، وذلك في ظل استمرار المحادثات غير المباشرة بين الطرفين.

موقف إيراني حازم: التخصيب حق غير قابل للتفاوض

في كلمته خلال مؤتمر الحوار العربي الإيراني في الدوحة، شدد عراقجي على أن إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، معتبراً هذا الحق غير قابل للتفاوض. وأضاف أن إيران ترفض بشكل قاطع مطلب "صفر تخصيب" الذي سبق أن طرحه مسؤولون أمريكيون.

  • التأكيد على الاستخدام السلمي: أكد عراقجي أن إيران تسعى للاستخدام السلمي للطاقة النووية، نافياً أي طموحات لامتلاك أسلحة نووية.
  • حسن النية في المحادثات: أكد الوزير الإيراني أن بلاده تواصل محادثاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين بحسن نية، بهدف التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
  • رفض المطالب غير الواقعية: شدد عراقجي على أن إيران لن تقبل بأي مطالب غير واقعية أو غير منطقية تفرض عليها.

ردود فعل أمريكية متشددة

تأتي هذه التصريحات الإيرانية في ظل تصريحات أمريكية متشددة، حيث صرح ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بضرورة تفكيك منشآت التخصيب الإيرانية بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة.

خلفية التوتر النووي

يعود التوتر النووي الإيراني إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، والذي كان يهدف إلى الحد من أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات. وتطالب إيران الآن برفع العقوبات مقابل التزامها بالقيود التي تمنعها من إنتاج قنبلة نووية.

مستقبل المحادثات النووية

لا يزال مستقبل المحادثات النووية الإيرانية غير واضح، في ظل تباين المواقف بين إيران والولايات المتحدة. ففي حين أعلن مسؤولون أميركيون في وقت سابق قبولهم بتخصيب إيران لليورانيوم بمستويات منخفضة، إلا أنهم طالبوا لاحقًا بوقف كافة أنشطة التخصيب في إيران، وهو ما ترفضه طهران بشدة.

  • التحديات القادمة: يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، ويضمن عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وفي الوقت نفسه يحافظ على حقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
  • التصعيد المحتمل: في ظل التصعيد المستمر في اللهجة، يخشى المراقبون من أن يؤدي ذلك إلى تعثر المحادثات وتدهور الأوضاع في المنطقة.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *