استكمال الوضوء بعد الاستنجاء: دلك اليد بالأرض سنة نبوية
يُعدّ الوضوء ركنًا أساسيًا في الإسلام، ويهتم المسلمون بأدائه على أكمل وجه وفقًا للسنة النبوية الشريفة. ومن السنن المستحبة في هذا الشأن، ما ورد عن النبي ﷺ بشأن دلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء بالماء. فما هي هذه السنة، وما فضلها؟ وما هو الدليل عليها؟ سنتعرف على ذلك في هذا المقال.
دلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء: سنةٌ مستحبة
روى البخاري ومسلم عن ميمونة رضي الله عنها، أن النبي ﷺ كان إذا استنجى بالماء ثم فرغ، يُدلك يده بالأرض. وهذا يدل على استحباب دلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء، لإزالة أي أثر للنجاسة المتبقية، وحتى يتأكد المسلم من نظافة يده قبل البدء في باقي مناسك الوضوء.
تفاصيل رواية ميمونة رضي الله عنها
تُفصّل رواية ميمونة رضي الله عنها كيفية وضوء النبي ﷺ من الجنابة، وتشمل تفاصيل مهمة تُبرز عناية النبي ﷺ بالنظافة والطهارة، ومنها ما يلي:
- الاستنجاء: بدأ النبي ﷺ باستخدام الماء للاستنجاء.
- غسل الفرج: ثم غسل فرجه جيدًا.
- دلك اليد بالأرض: بعد ذلك، قام النبي ﷺ بدلك يده بالأرض مرتين أو ثلاثًا. وهذه هي النقطة المحورية في هذا الحديث.
- مضمضة واستنشاق: ثم مضمض واستنشق.
- غسل الوجه والذراعين: بعد ذلك، غسل وجهه وذراعيه.
- إفاضة الماء على الرأس: ثم أفاض الماء على رأسه.
- غسل الجسم: ثم غسل جسده.
- غسل الرجلين: وأخيرًا، غسل رجليه.
- رفض الخرقة: عندما قدمت له ميمونة خرقة، رفضها النبي ﷺ واكتفى بالنفض بيده.
أهمية دلك اليد بالأرض
يُظهر هذا الحديث اهتمام النبي ﷺ بالنظافة الشاملة، وحرصه على إزالة أي أثر للنجاسة. فدلك اليد بالأرض يُعدّ وسيلة فعّالة للتأكد من نظافة اليدين قبل البدء في باقي مناسك الوضوء. كما يُعتبر هذا الفعل سنة نبوية مستحبة، يُثاب المسلم على اتباعها.
الخلاصة
إنّ دلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء بالماء سنةٌ نبويةٌ مستحبة، تُبرز عناية النبي ﷺ بالنظافة والطهارة، وتُعدّ وسيلةً فعّالةً للتأكد من نظافة اليدين قبل الوضوء. فمن المستحب للمسلم أن يتبع هذه السنة، ليحصل على الأجر والثواب من الله عز وجل.
اترك تعليقاً