أزمة الطيران الإقليمي: صراع إسرائيل وإيران يُعطّل حركة الملاحة الجوية في الشرق الأوسط

أزمة الطيران الإقليمي: صراع إسرائيل وإيران يُعطّل حركة الملاحة الجوية في الشرق الأوسط

مقدمة: سماء الشرق الأوسط تحت وطأة التوتر

تسببت التصعيدات الأخيرة بين إسرائيل وإيران في حالة من الفوضى والارتباك في حركة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط. القصف المتبادل والتهديدات المستمرة أجبرت العديد من الدول على إغلاق مجالاتها الجوية بشكل مؤقت، مما أدى إلى تأخير وإلغاء الرحلات وتأثير كبير على المسافرين وشركات الطيران.

الأردن: تقييم مستمر للمخاطر وإغلاق مؤقت للأجواء

تتعامل هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن بحذر شديد مع الوضع المتوتر. يتم تقييم المخاطر بشكل دوري، ويتم إغلاق المجال الجوي وإعادة فتحه بناءً على التطورات الميدانية. بحسب رئيس الهيئة، هيثم مستو، يفتح الأردن الأجواء خلال النهار، بينما يتم إغلاقها بشكل مؤقت وجزئي خلال الليل عندما تبدأ إيران بالرد عبر المسيرات التي تعبر الأجواء الأردنية. على الرغم من هذه التدابير، أكدت مصادر لمراسل الجزيرة نت أن حركة الطيران في مطار الملكة علياء كانت طبيعية نسبياً خلال الـ 24 ساعة الماضية، ولا يوجد مسافرون عالقون.

سوريا: مطار دمشق يعمل بقدرة محدودة

في سوريا، أكد المسؤول الإعلامي في الهيئة العامة للطيران المدني، مصطفى كاج، أن الأجواء السورية مفتوحة للرحلات باستثناء الأوقات التي يُعلن فيها عن إغلاق المجال الجوي. وأضاف أن الأوضاع في مطار دمشق الدولي تحت السيطرة، وأن الرحلات التي تمر فوق البحر إلى أوروبا وتركيا لم تتوقف. مع ذلك، تم تحويل مسار رحلة العائدين من الحج وهبطت في مطار غازي عنتاب التركية قبل دخولهم سوريا براً. وأكد كاج عدم وجود مسافرين عالقين في مطارات سوريا، على الرغم من إلغاء الخطوط الجوية السورية لعدد من الرحلات من وإلى مطار دمشق الدولي بسبب إغلاق الأجواء في توقيت تنفيذ بعض الرحلات.

العراق: استثناء البصرة وجهود لإعادة العالقين

توقفت حركة السفر الجوي جزئياً في جميع مطارات العراق باستثناء مطار البصرة الدولي. تستمر الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية في إدارة وتنظيم الحركة الجوية في مطار البصرة الدولي ضمن نطاق زمني محدد. في الوقت نفسه، تعمل الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية على تسيير رحلات طارئة من وإلى عدد من الوجهات الدولية، مع إعطاء الأولوية للمواطنين العراقيين العالقين. وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتشكيل فريق لإعادة المواطنين العراقيين العالقين خارج البلاد.

لبنان: ترقب وحذر في مطار بيروت

يسود لبنان حال من الترقب والحذر، مع استمرار العمل بشكل شبه طبيعي في مطار بيروت الدولي دون صدور قرار رسمي بإغلاق المجال الجوي. تعتمد شركات الطيران آلية الإلغاء المرحلي للرحلات، مما يُبقي الحركة الجوية مرهونة بالتطورات الآنية. في ظل تراجع عدد كبير من شركات الطيران العربية والأجنبية عن تسيير رحلات من وإلى بيروت، تشهد صالات المطار ازدحاماً متزايداً، بينما تواصل شركة طيران الشرق الأوسط تشغيل رحلات إضافية لتعويض النقص في الحركة الجوية.

شركات الطيران الدولية تتوقف عن التحليق في المنطقة

دفعت الهجمات الواسعة النطاق التي نفذتها إسرائيل على إيران، شركات الطيران الدولية إلى وقف رحلاتها إلى المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على حركة المسافرين والتجارة.

الخلاصة: مستقبل غير مؤكد لحركة الطيران في الشرق الأوسط

يبقى مستقبل حركة الطيران في الشرق الأوسط غير مؤكد في ظل استمرار التوترات الإقليمية. يعتمد استئناف الحركة الطبيعية على تهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران. في الوقت الحالي، يجب على المسافرين وشركات الطيران الاستعداد لمزيد من الاضطرابات والتأخيرات، ومتابعة التطورات عن كثب.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *