إيران ترفض التهدئة: لا مفاوضات قبل “استكمال الرد” على إسرائيل

إيران ترفض التهدئة: لا مفاوضات قبل “استكمال الرد” على إسرائيل

إيران ترفض الوساطة وتؤكد على "استكمال الرد" على إسرائيل

في تطور جديد يعقد جهود التهدئة الإقليمية، كشف مسؤول مطلع أن إيران أبلغت الوسيطين القطري والعماني برفضها الدخول في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار في الوقت الراهن. يأتي هذا الموقف الإيراني في ظل تصاعد التوتر وتبادل الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل، مما يثير مخاوف جدية من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع نطاقًا.

موقف إيران الواضح: "لا مفاوضات قبل استكمال الرد"

أكد المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الوضع، أن الرسالة الإيرانية للوسطاء كانت واضحة: "لن تكون هناك مفاوضات جدية قبل أن تستكمل إيران ردها على الضربات الاستباقية التي شنتها إسرائيل". هذا التصريح يشير إلى أن طهران مصممة على الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة قبل الانخراط في أي حوار دبلوماسي.

نفي للمطالبات بالتوسط في الملف النووي

في سياق متصل، نفى المسؤول ما تردد في بعض التقارير الإعلامية حول مطالبة إيران لقطر وسلطنة عُمان بالتوسط لدى الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية ووقف إطلاق النار، واصفاً هذه الأخبار بأنها "غير دقيقة". هذا النفي يضع مزيدًا من علامات الاستفهام حول مستقبل الملف النووي الإيراني ومسار العلاقات بين طهران وواشنطن.

تصعيد ميداني وتبادل للتهديدات

يشهد الوضع الميداني تصعيدًا ملحوظًا، حيث تبادلت إيران وإسرائيل ضربات عسكرية غير مسبوقة، مما أثار قلقًا دوليًا متزايدًا.

  • الضربة الإسرائيلية: شنت إسرائيل فجر الجمعة هجومًا مفاجئًا استهدف مواقع إيرانية حساسة، أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين وإلحاق أضرار بمنشآت نووية، وفقًا لمصادر إسرائيلية.
  • الرد الإيراني: تعهدت إيران بـ"فتح أبواب الجحيم" ووصفت الهجوم بأنه بداية أكبر مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

دور الوساطة القطرية والعمانية

تُعرف كل من سلطنة عُمان وقطر بعلاقاتهما الجيدة مع مختلف أطراف الأزمة، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، ولديهما قنوات تواصل مباشرة مع إسرائيل.

  • سلطنة عُمان: لعبت دور الوساطة في المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
  • قطر: سهلت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، وتوسطت في صفقة تبادل أسرى عام 2023.

هجمات صاروخية جديدة وتصاعد التوتر

بدأت إيران هجمات صاروخية جديدة على إسرائيل، فجر اليوم الاثنين، وامتد الهجوم من إيلات جنوبًا إلى الناقورة شمالًا، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق أخرى. هذا التصعيد الأخير يزيد من المخاوف بشأن إمكانية خروج الوضع عن السيطرة ودخول المنطقة في حرب شاملة.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *