استقالة مدوية من مايكروسوفت: مهندسة مصرية تتهم الشركة بالتواطؤ في حرب غزة

استقالة مدوية من مايكروسوفت: مهندسة مصرية تتهم الشركة بالتواطؤ في حرب غزة

استقالة تهز أركان مايكروسوفت: مريم شلبي تتهم الشركة بدعم "الإبادة الجماعية" في غزة وتدعو الموظفين للتحرك

في خطوة جريئة، قدمت المهندسة المصرية في مجال البرمجيات، مريم شلبي، استقالتها من شركة مايكروسوفت، متهمةً الشركة بالتواطؤ في "الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة". انضمت شلبي بذلك إلى قائمة متزايدة من موظفي مايكروسوفت الذين قرروا ترك الشركة احتجاجًا على علاقاتها بالحكومة الإسرائيلية.

رسالة استقالة مدوية تكشف المخاوف:

في رسالة بريد إلكتروني أُرسلت إلى جميع موظفي الشركة، أوضحت شلبي أسباب استقالتها، مؤكدةً أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في العمل بشركة ترى أنها تمكن عمليات عسكرية تتسبب في معاناة واسعة النطاق للمدنيين.

  • من شركة أحلام إلى شريك في العنف: أعربت شلبي عن خيبة أملها، مشيرةً إلى أن مايكروسوفت كانت تمثل "شركة أحلام" بالنسبة لها، ولكنها تحولت إلى كيان "يعزز العنف بشكل نشط" من خلال دعمه التكنولوجي.

  • عقود مثيرة للجدل: ازدادت مخاوف شلبي بعد اطلاعها على عقود مايكروسوفت مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، وخاصةً استخدام خدماتها السحابية آزور (Azure) وأدوات الذكاء الاصطناعي.

  • الإشارة إلى تقارير الأمم المتحدة: استندت شلبي في اتهاماتها إلى تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى الخسائر الفادحة في الأرواح في غزة، بما في ذلك عدد كبير من الأطفال، وتأثير الحصار على المساعدات الإنسانية.

اتهامات بالرقابة والتضييق:

لم تقتصر انتقادات شلبي على علاقات مايكروسوفت الخارجية، بل امتدت لتشمل الثقافة الداخلية للشركة، حيث اتهمت القيادة بفرض رقابة على اتصالات الموظفين والانتقام من أولئك الذين يثيرون اعتراضات أخلاقية.

  • تجاهل المخاوف: أكدت شلبي أن إدارة مايكروسوفت تجاهلت مخاوف الموظفين ووسائل الإعلام لأشهر، وتحاول الآن إسكات الأصوات المعارضة.

  • بيانات مضللة: انتقدت شلبي بيانًا حديثًا لشركة مايكروسوفت، اعترفت فيه الشركة بتوفير "وصول خاص" إلى تقنياتها، مع ادعاء عدم وجود رؤية واضحة لكيفية استخدام العملاء لها، واصفةً البيان بأنه محاولة فاشلة لتحسين الصورة العامة للشركة.

دعوة للتحرك:

في ختام رسالتها، حثت شلبي زملاءها الموظفين على مواصلة التعبير عن آرائهم داخل الشركة أو الاستقالة احتجاجًا، مؤكدةً أن "التقاعس عن العمل لم يعد خيارًا".

تأييد واسع لاستقالة شلبي:

حظيت استقالة شلبي بتأييد علني من حملة "لا لآزور للفصل العنصري"، وهي مبادرة يقودها موظفو مايكروسوفت للمطالبة بإنهاء الشركة جميع عقودها مع الجيش الإسرائيلي.

رد مايكروسوفت:

أكدت مايكروسوفت في وقت سابق أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تستخدم خدماتها السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي، لكنها نفت تورطها في هجمات على المدنيين. كما اعترفت بتقديم دعم طارئ محدود للحكومة الإسرائيلية في أعقاب هجوم حماس، بهدف المساعدة في عمليات إنقاذ الرهائن.

تداعيات محتملة:

تأتي استقالة مريم شلبي في وقت تتزايد فيه الضغوط على شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن علاقاتها بالحكومات والجيوش، ومن المرجح أن تثير هذه القضية المزيد من الجدل حول دور شركات التكنولوجيا في النزاعات المسلحة والمسؤولية الأخلاقية للمهندسين والمبرمجين العاملين في هذه الشركات.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *