الدنمارك تستدعي السفير الأمريكي: تقرير يكشف عن تجسس واشنطن على غرينلاند

الدنمارك تستدعي السفير الأمريكي: تقرير يكشف عن تجسس واشنطن على غرينلاند

الدنمارك تستدعي السفير الأمريكي على خلفية تقارير عن تجسس على غرينلاند

أثارت تقارير صحفية تتحدث عن أوامر من الإدارة الأمريكية بتكثيف عمليات التجسس على غرينلاند، التابعة للتاج الدنماركي، غضبًا في كوبنهاجن. في رد فعل سريع، أعلن وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن عن استدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الدنمارك لتقديم توضيحات بشأن هذه التقارير المقلقة.

قلق عميق في كوبنهاجن:

عبر راسموسن عن قلقه العميق حيال ما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال، مؤكدًا على أن "الدنمارك لا تتجسس على الأصدقاء". وأضاف أن هذه التقارير، وإن لم يتم نفيها بشكل قاطع، تثير تساؤلات جدية تستدعي التحقيق.

تفاصيل التقرير الصحفي:

وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، أصدر مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية، بتوجيه من مديرة الاستخبارات الوطنية آنذاك، تعليمات لوكالات استخباراتية رئيسية، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووكالة استخبارات الدفاع ووكالة الأمن القومي، لتكثيف جهود جمع المعلومات حول غرينلاند.

  • أهداف التجسس: تركزت هذه الجهود على دراسة حركة استقلال غرينلاند ومواقفها من المساعي الأمريكية لاستخراج الموارد من الجزيرة.
  • رسالة تأكيد جمع المعلومات: تم توجيه الوكالات من خلال ما يسمى "رسالة تأكيد جمع المعلومات"، وهي آلية تستخدم لتحديد أولويات الاستخبارات وتوجيه الموارد نحو الأهداف ذات الأهمية القصوى.

غرينلاند ليست للبيع:

تأتي هذه التقارير في ظل تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعرب فيها عن رغبته في ضم غرينلاند، وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي تابعة للدنمارك. وقد قوبلت هذه التصريحات برفض قاطع من الدنمارك، التي أكدت مرارًا وتكرارًا أن الجزيرة ليست للبيع أو الضم.

حماية غرينلاند أولوية دنماركية:

تعتبر الدنمارك غرينلاند جزءًا لا يتجزأ من مملكتها، وتخطط لاستثمار 1.5 مليار دولار لحماية الجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي في ظل الملكية الدستورية الدنماركية.

موقف الولايات المتحدة:

في حين رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التعليق على التقارير المتعلقة بتحويل تركيز الاستخبارات نحو غرينلاند، أكد على أن "الرئيس كان واضحًا تمامًا بشأن قلق الولايات المتحدة بشأن أمن غرينلاند والقطب الشمالي".

تساؤلات حول دوافع التجسس:

يثير هذا التطور تساؤلات حول دوافع الولايات المتحدة وراء تكثيف التجسس على غرينلاند، خاصة وأن الجزيرة لم تكن تاريخيًا هدفًا رئيسيًا لأنشطة الاستخبارات الأمريكية. يبقى أن نرى ما إذا كانت المناقشات بين الدنمارك والولايات المتحدة ستكشف المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع الحساس.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *