الشجاعية: كمين محكم يُكبّد الاحتلال خسائر فادحة
كشفت خريطة تفاعلية بثتها قناة الجزيرة عن تفاصيل دقيقة للعملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل العملية:
- الخلفية: كانت قوة إسرائيلية تقوم بعملية تمشيط في حي الشجاعية، وهو حي معروف ببسالته وتاريخه الطويل في مقاومة الاحتلال.
- الكمين: دوى انفجار قوي استهدف القوة الإسرائيلية، يُعتقد أنه ناجم عن لغم أرضي زرعته المقاومة الفلسطينية بذكاء داخل أحد المباني المتضررة جراء القصف الإسرائيلي.
- الخسائر: أدى الانفجار إلى إلحاق أضرار جسيمة بمركبة عسكرية إسرائيلية وإصابة عدد من الجنود، بينهم ضابطان بارزان:
- نائب قائد الفرقة 252.
- قائد الكتيبة 6310.
- الإجلاء: تم نقل المصابين على وجه السرعة عبر مروحيات عسكرية إسرائيلية إلى مستشفى "تل هشومير" في وسط إسرائيل لتلقي العلاج.
ردود الفعل الإسرائيلية:
- تحليق مكثف: تزامن الانفجار مع تحليق مكثف للمروحيات الإسرائيلية في سماء الشجاعية.
- قصف عشوائي: إطلاق قذائف مدفعية بشكل عشوائي تجاه مواقع محتملة للمقاومة داخل الحي، في محاولة لتأمين انسحاب القوة المستهدفة والتغطية على عملية الإخلاء.
دلالات العملية:
- اختراق أمني: وقع الانفجار في محيط شارع بغداد، وهي منطقة سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها، مما يكشف عن حجم التحديات التي تواجه قوات الاحتلال حتى في المناطق التي تزعم أنها "مُطهّرة".
- هجمات متلاحقة: تعرضت قوات الاحتلال في الشجاعية أكثر من مرة لهجمات مفاجئة من المقاومة، رغم التغطية الجوية والمدفعية المكثفة التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي.
- تكتيكات متطورة: تشير المعطيات إلى أن المقاومة استطاعت اختراق مربع عمليات عسكري واسع أقامه الجيش الإسرائيلي وزرع عبوة متطورة استهدفت عربة القيادة.
- كمائن مركبة: تستخدم المقاومة عبوات ناسفة مزروعة داخل مبانٍ سكنية أو أنفاق أرضية، وتستغل حركة وحدات المشاة أو المدرعات الثقيلة للإيقاع بها ضمن تكتيك يُعرف بـ"الكمائن المركّبة".
المقاومة مستمرة:
- قذائف مضادة للدروع: عقب الانفجار، أطلقت المقاومة الفلسطينية قذائف مضادة للدروع باتجاه آليات إسرائيلية كانت تتحرك في المنطقة، مما أدى إلى مزيد من الإصابات.
- عمليات نوعية: يأتي هذا الهجوم في وقت تتصاعد فيه العمليات القتالية في قطاع غزة، وسط استمرار المقاومة في استهداف قوات الاحتلال بعمليات نوعية على الرغم من الضغط العسكري والجوي الإسرائيلي المكثف.
الشجاعية: عقدة عملياتية:
تشير التقديرات إلى أن حي الشجاعية لا يزال يمثل عقدة عملياتية لقوات الاحتلال، نظرا لتضاريسه المعقدة وتاريخ المقاومة الطويل فيه، خصوصا أنه شهد خلال الحروب السابقة مواجهات دامية وتكبّدت فيه إسرائيل خسائر كبيرة.
تصاعد المواجهات:
يبدو أن الانفجار في الشجاعية لم يكن حدثا معزولا بل جزءا من نمط تصاعدي للمواجهات في منطقة رفح جنوب غزة، حيث تسعى المقاومة إلى إعادة تموضعها وتوسيع رقعة الاشتباك المباشر.
تدمير وتهجير:
يُذكر أن حي الشجاعية شهد في الأيام الأخيرة قصفا جويا ومدفعيا عنيفا استهدف الأبنية السكنية والبنية التحتية، مما أدى إلى تدمير واسع وإجبار الآلاف من السكان على النزوح، في مشهد يتكرر منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة.
اترك تعليقاً