الضفة الغربية تحت الحصار: تصعيد إسرائيلي واقتحامات واعتقالات واسعة النطاق

الضفة الغربية تحت الحصار: تصعيد إسرائيلي واقتحامات واعتقالات واسعة النطاق

الضفة الغربية تشهد تصعيدًا إسرائيليًا: إغلاق وحواجز واقتحامات واعتقالات واسعة النطاق

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق مشدد على الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، مما يعيق حركة الفلسطينيين ويعزل المدن والقرى عن بعضها البعض. يأتي هذا الإغلاق وسط تصاعد ملحوظ في الاقتحامات والاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة، مما يزيد من حدة التوتر والاحتقان.

إصابات واعتقالات في مناطق متفرقة

أفادت مصادر طبية فلسطينية بتسجيل إصابتين بالرصاص الحي خلال الاقتحامات الإسرائيلية. حيث تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع إصابة شاب بالرصاص في اليد خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين. كما أصيب فتى يبلغ من العمر 16 عامًا بالرصاص الحي في القدم في مخيم طولكرم، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا مستمرًا منذ حوالي 139 يومًا.

بالإضافة إلى الإصابات، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية:

  • قلقيلية: اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عاكف نزال بعد اقتحام منزله وتدمير محتوياته، كما اعتقلت والد الأسيرة سماح حجاوي بعد اقتحام منزله.
  • جنين: اقتحم جنود الاحتلال منزل الشاب أحمد جرادات أبو مسعدة في بلدة السيلة الحارثية، وعاثوا فيه خرابًا واعتدوا على صاحبه بالضرب.
  • نابلس: اعتقلت قوة إسرائيلية شابين بعد اقتحام مخيم عسكر القديم شرق المدينة، وشابين آخرين من قرية عوريف جنوبًا. كما اعتقلت قوات الاحتلال والد الشهيد سائد الكوني ونجله سعدي بعد مداهمة منزلهما في منطقة الجبل الشمالي.
  • رام الله: اعتقلت قوات إسرائيلية 3 شبان من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله.

تكتيكات الاحتلال: تعزيزات عسكرية واقتحامات مفاجئة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى بلدة قباطية بعد تسلل قوة خاصة إلى البلدة، مما يشير إلى استخدام تكتيكات مباغتة في تنفيذ عمليات الاعتقال.

انتهاكات متزايدة بالتزامن مع العدوان على غزة

يأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين صعّدوا اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيًا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق تقارير هيئات فلسطينية.

إغلاق المسجد الأقصى والإبراهيمي

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أخلى المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي من المصلين وأغلق أبوابهما يوم الجمعة، بالتزامن مع فرض إغلاق شامل في الضفة الغربية. هذا الإجراء يأتي بعد ساعات من بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، مما يثير تساؤلات حول دوافع هذه الإجراءات المشددة.

الوضع الإنساني يتدهور

تؤدي هذه الإجراءات الإسرائيلية إلى تفاقم الوضع الإنساني في الضفة الغربية، حيث يعاني الفلسطينيون من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. كما تتسبب الاقتحامات والاعتقالات في بث الخوف والرعب في نفوس السكان، وتزيد من حدة التوتر والاحتقان في المنطقة.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *