ترامب يحذر العالم من مؤتمر حل الدولتين: ضغوط أمريكية لوقف الاعتراف بفلسطين

ترامب يحذر العالم من مؤتمر حل الدولتين: ضغوط أمريكية لوقف الاعتراف بفلسطين

تحذيرات ترامب تهز أروقة الأمم المتحدة: ضغوط لوقف مؤتمر حل الدولتين

كشفت وثائق دبلوماسية مسرّبة عن ضغوط تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على دول العالم، تحثها على مقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة المزمع عقده في نيويورك الأسبوع المقبل، والذي يهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تهديدات ضمنية وعواقب دبلوماسية محتملة

تضمنت البرقية الدبلوماسية، التي تم إرسالها في العاشر من يونيو الجاري، تحذيراً صريحاً للدول من مغبة اتخاذ "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر. وأشارت البرقية إلى أن مثل هذه الإجراءات ستعتبر مخالفة صريحة لمصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وقد تواجه الدول المخالفة عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة.

موقف أمريكي يتعارض مع جهود دولية

يأتي هذا التحرك الأمريكي في تناقض صارخ مع جهود دبلوماسية تبذلها دول حليفة للولايات المتحدة، مثل فرنسا والسعودية، اللتين تدعمان المؤتمر وتعتبرانه فرصة لوضع خارطة طريق تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل.

تبريرات أمريكية: المؤتمر "غير مجد" ويعرقل السلام

عبّرت البرقية عن موقف الإدارة الأمريكية الواضح، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر المؤتمر "غير مجد" للجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح وإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن. وأضافت أن الولايات المتحدة تعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية، لما قد يمثله ذلك من "عراقيل قانونية وسياسية كبيرة أمام الحل النهائي للصراع".

إسرائيل تنتقد المؤتمر وتضغط لمنع الاعتراف بفلسطين

من جانبها، انتقدت إسرائيل المؤتمر بشدة، معتبرة إياه "مكافأة" لحركة حماس على هجوم السابع من أكتوبر 2023. كما مارست إسرائيل ضغوطاً على فرنسا لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية خلال المؤتمر.

فرنسا بين الضغوط الأمريكية والسعي للسلام

أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق إلى أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل. ومع ذلك، يؤكد مسؤولون فرنسيون على أنهم يعملون على تجنب أي صدام مع الولايات المتحدة، التي تعتبر أقوى حلفاء إسرائيل.

تساؤلات حول مستقبل حل الدولتين

تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل جهود السلام في الشرق الأوسط، وإمكانية تحقيق حل الدولتين في ظل هذه الضغوط الأمريكية والمعارضة الإسرائيلية. يبقى أن نرى كيف ستتفاعل الدول مع هذه التحذيرات، وما إذا كان المؤتمر سيحقق أي تقدم ملموس نحو تحقيق السلام المنشود.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *