ترامب يلوّح بالدعم لإسرائيل ويأمل في هدنة مع إيران: تصريحات جديدة حول الصراع المتصاعد
تضاربت التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول الصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث أكد على استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، معربًا في الوقت نفسه عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين. فما هي أبرز النقاط التي تناولها ترامب في تصريحاته الأخيرة؟ وما هي الدلالات المحتملة لهذه التصريحات في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران؟
دعم أمريكي مستمر لإسرائيل مع دعوات للتهدئة
خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، صرح ترامب للصحفيين بأن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها. إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا على أن "في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض معركة قبل التوصل إلى اتفاق".
- الدعم الأمريكي: تجديد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
- الدعوة إلى الهدنة: إشارة إلى رغبة أمريكية في خفض التصعيد وتجنب حرب شاملة.
تهديدات ضمنية بالتدخل لحماية إسرائيل
في تصريحات أخرى لشبكة "إيه بي سي"، لم يستبعد ترامب تدخل الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني. ورغم تأكيده على أن بلاده ليست منخرطة في المواجهة في الوقت الراهن، إلا أن هذا التصريح يحمل تهديدًا ضمنيًا بإمكانية التدخل العسكري في حال تعرضت إسرائيل لتهديد وجودي.
- التهديد بالتدخل: رسالة ردع لإيران وتحذير من تجاوز "الخطوط الحمراء".
- غياب الموعد النهائي: ترامب يؤكد على عدم وجود مهلة محددة لإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
بوتين كوسيط محتمل ومحادثات لوقف التصعيد
أبدى ترامب "انفتاحه" على قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدور الوسيط لإنهاء هذا النزاع، مشيرًا إلى أن بوتين "مستعد" وقد اتصل به بشأن ذلك. كما أكد على وجود اتصالات واجتماعات عديدة تُجرى الآن لوقف التصعيد، مشددًا على أن "إيران وإسرائيل عليهما التوصل إلى اتفاق، وسنتوصل إلى سلام بينهما قريبا".
- الدور الروسي: إشارة إلى إمكانية الاستعانة بروسيا كوسيط لخفض التوتر بين إسرائيل وإيران.
- المحادثات الجارية: تأكيد على وجود جهود دبلوماسية مستمرة للتوصل إلى حل سلمي.
إلغاء المفاوضات وتصاعد الاتهامات المتبادلة
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث أُلغيت الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، والتي كان من المقرر عقدها في سلطنة عمان، بعد أن أطلقت إسرائيل هجمات على إيران. وتتهم طهران الولايات المتحدة بالشراكة في هذه الهجمات، وهو ما تنفيه واشنطن، بينما تشير تقارير إلى وجود تنسيق أمريكي إسرائيلي ودعم عسكري أمريكي لإسرائيل في الدفاع الجوي.
- إلغاء المفاوضات: ضربة للجهود الدبلوماسية وتصعيد للأزمة.
- الاتهامات المتبادلة: تعقيد إضافي للمشهد وتأجيج للصراع.
الخلاصة: مستقبل غامض في ظل تصريحات متضاربة
تعكس تصريحات ترامب الأخيرة موقفًا أمريكيًا معقدًا تجاه الصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث يجمع بين التأكيد على الدعم لإسرائيل والدعوة إلى التهدئة، مع التلويح بإمكانية التدخل لحماية إسرائيل. ويبقى مستقبل هذا الصراع غامضًا في ظل تصاعد التوتر وإلغاء المفاوضات وتصاعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.
اترك تعليقاً