في قلب غزة المحاصرة، حيث يختلط صوت القصف بأنين الجرحى، كان يصدح صوتٌ صغير، صوت حسن عياد. لم يكن حسن مجرد طفل، بل كان أيقونة أمل، لحنًا عذبًا يتحدى ركام الحرب، وصرخة مدوية تفضح جرائم الاحتلال.
من مخيم النصيرات إلى منصات التواصل: قصة أغنية وشهيد
انتشر خبر استشهاد حسن كالنار في الهشيم، ليوقظ الضمائر ويهز وجدان العالم. مقطع فيديو لأغنيته المؤثرة، والتي كان يرددها بين خيام النزوح وجدران المخيمات، اجتاح منصات التواصل الاجتماعي. كلمات بسيطة، لكنها تحمل في طياتها وجعًا عميقًا، لخصت معاناة شعب بأكمله: "بالطيارات إحنا ذقنا طعم الموت، غارة برّية وبحرية، سدوا المعابر بالجوع الناس تموت، اشهد يا عالم علينا وهدموا بيوت، والعرب بنومة هنيّة".
لمحة عن حياة حسن:
- طفل من غزة، اشتهر بصوته العذب وأغانيه التي تعبر عن معاناة شعبه.
- أيقونة أمل في مخيمات النزوح، يزرع البسمة في وجوه الأطفال رغم الألم.
- استشهد في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات، لتسكت الرصاصة صوته إلى الأبد.
وداعًا يا صوت غزة: كلمات مؤثرة ترثي الشهيد
بعد استشهاده، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بكلمات الحزن والغضب. نعاه الآلاف من النشطاء والمغردين، مؤكدين أنه لم يكن مجرد طفل، بل كان رمزًا للوجع الفلسطيني، وصوتًا صادقًا غنى للوطن من بين الركام.
أقوال مؤثرة في رثاء حسن:
- الناشط حكيم: "ارتقى اليوم شهيدًا بنفس المشهد الذي أنشده.. طائرات الاحتلال النازية هدمت البيت، وخطفت الطفل".
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: "نفقد أرواحنا يوميًا يا حسن.. الشاطر حسن، الفنان حسن، الشهيد حسن.. أوجعتني يا حسن".
- الناشط علي أبو رزق: "قتلوه عن سبق إصرار، لأنه يصنع الأمل، وصناعة الأمل أخطر من صناعة الصاروخ".
- الناشط خالد صافي: "اليوم اغتال الغزاة حسن، وأمسى فؤاد أبيه فارغًا".
رسالة حسن: صوت لن يسكت
رحل حسن، لكن صوته سيبقى شاهدًا على وحشية الاحتلال، وعلى طفولة تُدفن تحت الركام كل يوم. ستبقى أغانيه تتردد في أزقة المخيمات، وفي قلوب كل من آمن بعدالة القضية الفلسطينية. حسن ليس مجرد اسم، بل هو رمز للصمود، والأمل، والمقاومة، وصرخة مدوية لن يسكتها الموت.
تغريدة مؤثرة تلخص مشاعر الكثيرين:
"الطفل اللي غنّى للحياة، انكتم صوته بصاروخ. اللي رسم البسمة، انخطف من بينّا. اللي حلم، ما عاد يحلم، صار هو نفسه حلم."
حسن عياد، الشهيد الحي في قلوبنا.
اترك تعليقاً