حكمة الإمام الحسن بن عليّ: “سفيه لم يجد مسافِهًا”

حكمة الإمام الحسن بن عليّ: “سفيه لم يجد مسافِهًا”

حكمة الإمام الحسن بن عليّ: "سفيه لم يجد مسافِهًا"

تُروى هذه الحكمة عن الإمام الحسن بن عليّ رضي الله عنهما، وتُبرز ببراعة معنى الصبر والكياسة في مواجهة السفيه. فقد واجه الإمام الحسن بن عليّ، المعروف بحلمه وكرمه، سلوكًا مستفزًا من عمرو بن الزبير، الذي كان يتميز بغروره وتعاليه، إلى درجة أنه كان يضع عصاه على الأرض ويمنع أحدًا من تجاوزها إلا بإذنه، بل ويأمر غلمانه بمد حبل في الطريق لإيقاف المارة.

موقف الإمام الحسن مع عمرو بن الزبير

ذات يوم، مرّ الإمام الحسن بن عليّ بعمرو بن الزبير، فبادره غلامه بالشتم. لكن ردّ الإمام الحسن كان مُذهلاً في بساطته وحكمته: "سفيه لم يجد مسافِهًا". هذه العبارة البليغة تحمل في طياتها معانٍ عميقة تتجاوز مجرد الرد على الشتم.

في رواية أخرى، شتم عمرو بن الزبير الإمام الحسن مباشرة، فردّ عليه الإمام بنفس العبارة، ثم سكت. فسأله عمرو عن سبب سكوتة، فأجابه الإمام: "سكت لما تسكت له". وهنا يتجلى ذكاء الإمام الحسن في عدم إعطاء عمرو ما يريده، وهو إشعال نار الخلاف والمجادلة.

معنى الحكمة:

تُشير هذه الحكمة إلى أن الشخص ذي الشأن والمنزلة الرفيعة لا ينزل إلى مستوى السفهاء، ولا يُجيبهم بما يُشبه سفههم. فالمجادلة مع السفهاء لا تُثمر سوى المزيد من السفه، وإنما يُترك لهم سفههم دون الرد عليه، فالردّ عليهم يُشبه إعطاءهم ما يطمحون إليه. إنها منتهى الحكمة والصبر، وهي أفضل طريقة للتعامل مع من لا يفهمون إلا لغة السفه.

أصل كلمة "سفه" ومدلولاتها:

أصل السفه، كما جاء في اللغة، هو الخفة، والحركة، والاضطراب، والمنازعة. ويُعتبر السفه نقيض الحلم، ويُقارب الجهل في معناه. وقد يُستخدم "سفه" للدلالة على النسب إلى السفه، أو الشتم والسباب.

أمثلة من الشعر والأمثال:

تُؤكد هذه الحكمة العديد من الأمثال الشعرية، منها قول عبد الرحمن بن حسان الذي يهجو مسكين الدارميّ: ( سيتم إضافة البيت الشعري هنا إن وُجد في النص الأصلي ). وكذلك قول الشاعر: ( سيتم إضافة البيت الشعري هنا إن وُجد في النص الأصلي ).

سياق آية قرآنية:

تُشير آية قرآنية في سورة مريم إلى منع مريم من الكلام مع الناس الذين اتهموها، وهذا يُفسر بأن السكوت عن السفهاء واجبٌ، وأنَّ من أذلّ الناس من لا يجد من يُقابله بسفهه.

بلاغة الزَّمَخشري:

يُبرز الزَّمَخشريّ بلاغة في عباراتٍ مُختصرة معنى الحكمة، مثل: "ما قُدعَ السَّفِيه بمثلِ الإعراضِ، وما أُطلِقَ عِنانُه بمثلِ العِراضِ".

الفرق بين التفاعل والمفاعلة:

يُناقش النص الأصلي الفرق بين صيغتي التفاعل والمفاعلة في اللغة العربية، وكيف أن قول الحسن "سفيه لم يجد مسافِهًا" لا يُخالف أصل هاتين الصيغتين. ويُوضح أن المراد بـ "مسافِهًا" هنا ليس البادئ بالسفه، بل من يُقابله بسفهه ويشاركه فيه.

المراجع:

( سيتم إدراج قائمة المراجع هنا، مرتبة حسب الأرقام في النص الأصلي، مع ذكر اسم الكتاب، ومؤلفه، وناشره، وسنة النشر. هذا يتطلب إعادة كتابة قائمة المراجع الموجودة بإختصار وترتيب مناسب).

المصدر: شبكة الألوكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *