سوريا وتركيا: شراكة جديدة في قطاع الطاقة تلوح في الأفق
أعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير عن قرب توقيع اتفاقية مهمة مع تركيا، تهدف إلى تزويد سوريا بالكهرباء والغاز الطبيعي، في خطوة من شأنها تخفيف أزمة الطاقة الخانقة التي تعاني منها البلاد.
خط كهرباء عالي الجهد من تركيا إلى سوريا
وفقًا لتصريحات الوزير، سيتم إنشاء خط كهرباء بجهد 400 كيلوفولت يربط بين منطقة الريحانية في جنوب تركيا ومنطقة حارم في ريف إدلب السوري. هذا الخط سيمثل شريانًا حيويًا لتدفق الطاقة الكهربائية من تركيا إلى سوريا، مما يساعد على تلبية جزء كبير من الطلب المتزايد على الكهرباء.
الغاز الطبيعي: حل جذري لأزمة الكهرباء
بالإضافة إلى الكهرباء، يجري العمل على إنشاء خط غاز طبيعي يربط بين مدينة كيليس التركية ومدينة حلب السورية. هذا الخط سيمكن سوريا من استيراد ما يصل إلى 6 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، وهو ما يكفي لتشغيل محطات توليد الكهرباء وتحسين إنتاج الطاقة بشكل ملحوظ.
دعوة للاستثمار التركي في قطاع الطاقة السوري
لم يقتصر الأمر على استيراد الطاقة، بل دعا الوزير البشير الشركات التركية إلى الاستثمار في مختلف مجالات الطاقة في سوريا، بما في ذلك:
- استكشاف النفط والغاز الطبيعي: البحث عن مصادر جديدة للطاقة لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
- تكرير ونقل النفط والغاز: تطوير البنية التحتية اللازمة لمعالجة ونقل موارد الطاقة.
- إعادة تأهيل خطوط الكهرباء ومحطات توليد الطاقة: تحديث وتطوير الشبكة الكهربائية لضمان كفاءة التوزيع.
- إعادة بناء المصافي: استعادة وتشغيل المصافي المتضررة لزيادة إنتاج الوقود.
تركيا مستعدة لدعم قطاع الطاقة السوري
يأتي هذا التطور في أعقاب تصريحات سابقة لوزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، الذي أكد استعداد بلاده لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء. وأشار إلى وجود فريق حكومي تركي في سوريا لدراسة كيفية حل مشاكل الطاقة.
هل يشكل هذا الاتفاق نقطة تحول في العلاقات؟
تبقى تفاصيل الاتفاقية قيد الإعلان، ولكن من الواضح أن هذه الخطوة تمثل تطورًا هامًا في العلاقات بين البلدين، وتشير إلى رغبة مشتركة في التعاون في مجال الطاقة. يبقى السؤال: هل يمثل هذا الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والسياسي بين سوريا وتركيا؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد.
اترك تعليقاً