شهادة مروعة من جندي إسرائيلي: “سدي تيمان”.. معتقل غزة الذي يرسل الأحياء في أكياس

شهادة مروعة من جندي إسرائيلي: “سدي تيمان”.. معتقل غزة الذي يرسل الأحياء في أكياس

سدي تيمان: شهادة جندي إسرائيلي تكشف عن فظائع في معتقل غزة

مقدمة: كشف المستور عن معتقل "سدي تيمان"

في شهادة صادمة، كشف جندي احتياط إسرائيلي خدم في معتقل "سدي تيمان" الواقع في صحراء النقب، عن ممارسات وحشية ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة. هذه الشهادة، التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تلقي الضوء على ظروف احتجاز غير إنسانية وانتهاكات ممنهجة تصل إلى حد التعذيب والتجويع، مما يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

"سدي تيمان": معسكر تعذيب سادي

وصف الجندي الإسرائيلي "سدي تيمان" بأنه "معسكر تعذيب سادي"، مؤكداً أن العديد من الفلسطينيين دخلوا المعتقل أحياء، لكنهم خرجوا منه في أكياس. وأشار إلى أن موت المعتقلين لم يعد مفاجئاً، بل المفاجأة تكمن في بقاء أحدهم على قيد الحياة. هذه الشهادة المروعة ترسم صورة قاتمة عن الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل هذا المعتقل.

انتهاكات ممنهجة بعلم المسؤولين

أكد الجندي أن الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء هي انتهاكات ممنهجة وتجري بعلم المسؤولين الإسرائيليين. وشملت هذه الانتهاكات:

  • تجويع المعتقلين: حرمان المصابين جراء الحرب من الطعام لأسابيع.
  • الحرمان من العلاج: عدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى والجرحى.
  • ظروف احتجاز غير إنسانية: احتجاز المعتقلين في ظروف مزرية لا تليق بالبشر.
  • منع الوصول إلى دورات المياه: حرمان المعتقلين من أبسط الحقوق الإنسانية.

"المقبرة": وصف قائد المعتقل

نقل الجندي عن قائد المعتقل وصفه لـ "سدي تيمان" بأنه "المقبرة"، مما يعكس مدى الاستهانة بحياة الأسرى الفلسطينيين داخل هذا المعتقل. هذا الوصف يثير قلقاً بالغاً بشأن مصير المعتقلين وظروف احتجازهم.

شهادات أخرى تؤكد الانتهاكات

لم تقتصر هذه الشهادة على الجندي الإسرائيلي فقط، بل أكدتها أيضاً شهادات لأسرى فلسطينيين مفرج عنهم، وتقارير إسرائيلية، وشهادات أطباء إسرائيليين خدموا في المعسكر. هذه الشهادات كشفت عن تعرض المحتجزين لانتهاكات واسعة شملت التعذيب حتى الموت، والتجويع، والحرمان من العلاج، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 36 معتقلاً فلسطينياً.

رفض المحكمة العليا لإغلاق المعتقل

على الرغم من هذه الفظائع، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي طلب منظمات أهلية بإغلاق معتقل "سدي تيمان"، معتبرة أن الحكومة "ملزمة باحترام القانون" فيه. هذا القرار يثير تساؤلات حول مدى جدية إسرائيل في تطبيق القانون وحماية حقوق الإنسان داخل معتقلاتها.

الخلاصة: دعوة للتحقيق والمحاسبة

تكشف هذه الشهادة المروعة عن فظائع وانتهاكات جسيمة ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقل "سدي تيمان". يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التحقيق في هذه الادعاءات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. كما يجب الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإغلاق هذا المعتقل وضمان معاملة الأسرى الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *