مأساة متفاقمة: 95 شهيدًا في غزة خلال 24 ساعة
تتصاعد وتيرة المأساة في قطاع غزة المحاصر، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 95 فلسطينيًا وإصابة 304 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة. هذه الأرقام المروعة تسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع، وتزيد من المخاوف بشأن مستقبلهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
حصيلة مروعة للعدوان: أرقام تتجاوز كل الحدود
منذ السابع من أكتوبر 2023، بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة أرقامًا مفجعة، حيث وصل عدد الشهداء إلى 54,772 شهيدًا، بينما تجاوز عدد الجرحى 125,834 مصابًا. هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الدمار والمعاناة التي لحقت بالقطاع وسكانه، وتؤكد الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة.
وخلال الفترة الأخيرة فقط، وتحديدًا منذ 18 مارس 2025، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 4,497 شهيدًا، وإصابة 13,793 شخصًا، مما يشير إلى تصاعد حدة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
ضحايا تحت الأنقاض: صعوبة الوصول إليهم تزيد المأساة
تواجه فرق الإنقاذ والدفاع المدني صعوبات جمة في الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب القصف المستمر وصعوبة الأوضاع الميدانية. هذا الأمر يزيد من معاناة الأهالي ويزيد من احتمالية ارتفاع عدد الضحايا، حيث أن كل دقيقة تأخير قد تعني فقدان حياة أخرى.
استهداف المساعدات الإنسانية: جريمة حرب مكتملة الأركان
لم تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية عند استهداف المنازل والمباني السكنية، بل امتدت لتشمل مناطق توزيع المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 110 آخرين خلال اليومين الماضيين فقط. وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء استهداف تلك المناطق إلى 110 شهداء وأكثر من 1000 إصابة حتى الآن. هذا الاستهداف المتعمد للمدنيين الذين يسعون للحصول على الغذاء والدواء يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب مكتملة الأركان.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي: إنقاذ غزة قبل فوات الأوان
إن الوضع في غزة يتطلب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الغاشم وتوفير الحماية للمدنيين. يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ حياة الآلاف من الأبرياء. كما يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة. غزة تنزف، والعالم مطالب بالتحرك قبل فوات الأوان.
اترك تعليقاً