فشل المعارضة في حل الكنيست: تفاصيل التصويت وتداعياته على المشهد السياسي الإسرائيلي

فشل المعارضة في حل الكنيست: تفاصيل التصويت وتداعياته على المشهد السياسي الإسرائيلي

فشلت المعارضة الإسرائيلية في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست في تصويت جرى مؤخراً، حيث صوت 61 عضواً ضد المقترح. هذا الفشل يلقي بظلاله على مستقبل الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، ويثير تساؤلات حول استقرار الائتلاف الحاكم.

تفاصيل التصويت وأسباب الفشل

  • رفض الحريديم: قبل التصويت، أعلنت أحزاب الحريديم معارضتها لمشروع القانون. ويعزى هذا الموقف إلى التوصل لاتفاقات مبدئية حول قانون التجنيد الإجباري، وهو ملف شائك يهدد استقرار الائتلاف الحكومي.

  • مبادرات سابقة: يأتي هذا التصويت بعد سلسلة من المحاولات من قبل أحزاب معارضة مثل "هناك مستقبل" و"إسرائيل بيتنا" للضغط من أجل انتخابات مبكرة.

  • تبريرات المعارضة: يرى قادة المعارضة أن الحرب على غزة "فقدت مبرراتها" وتحولت إلى حرب سياسية تهدف إلى بقاء حكومة نتنياهو، الذي يواجه انتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك اتهامات تتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.

دوافع المعارضة واتهامات للحكومة

تتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي الحريديم من التجنيد، وذلك استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه". وتعتبر المعارضة أن هذا الإجراء يأتي في إطار جهود نتنياهو للحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها، بغض النظر عن مصلحة الدولة.

سياق سياسي واجتماعي معقد

  • موعد الانتخابات: جرت آخر انتخابات برلمانية في نهاية عام 2022، مما يعني أن موعد الانتخابات المقبلة هو نهاية عام 2026، ما لم تجرَ انتخابات مبكرة.

  • حرب غزة وتداعياتها: منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد غزة تصعيداً خطيراً، حيث تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بدعم أميركي، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية. هذا الوضع يفاقم الانقسامات السياسية والاجتماعية في إسرائيل، ويزيد من الضغوط على الحكومة.

مستقبل الحكومة والسيناريوهات المحتملة

فشل المعارضة في حل الكنيست لا يعني بالضرورة استقرار الحكومة بشكل دائم. تظل هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تغيير المشهد السياسي في إسرائيل، بما في ذلك:

  • قانون التجنيد: التوصل إلى اتفاق نهائي حول قانون التجنيد الإجباري قد يهدد استقرار الائتلاف الحكومي إذا لم يتمكن من تلبية مطالب جميع الأطراف.

  • الوضع في غزة: استمرار الحرب في غزة وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية قد تزيد من الضغوط على الحكومة وتؤدي إلى تغيير في الرأي العام.

  • التحقيقات الجنائية: استمرار التحقيقات الجنائية ضد نتنياهو قد تؤثر على صورته السياسية وتزيد من الضغوط عليه للاستقالة.

باختصار، فشل المعارضة في حل الكنيست يمثل انتصاراً مؤقتاً لنتنياهو، ولكنه لا يضمن استقرار حكومته على المدى الطويل. المشهد السياسي الإسرائيلي لا يزال متقلباً، والعديد من العوامل قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في المستقبل القريب.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *