فضل ترديد "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" عشر مرات بعد صلاتي الفجر والمغرب
إن ذكر الله تعالى من أعظم القربات، وله فضل عظيم وثواب جزيل، خاصةً إذا واظب المسلم عليه في أوقات معينة، ومن هذه الأوقات المباركة بعد صلاتي الفجر والمغرب. ففي هذه الأوقات، يُستحب للمسلم أن يردد هذا الذكر العظيم عشر مرات: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل هذا الذكر:
وردت عدة أحاديث نبوية شريفة تبين فضل هذا الذكر العظيم، وتوضح الثواب الجزيل الذي أعده الله تعالى لمن يواظب عليه، ومن هذه الأحاديث:
-
الحديث الأول: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قال غُدْوةً: {لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلْكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتبَ اللهُ له عشرَ حسناتٍ، ومحَا عنه عشرَ سَيِّئاتٍ، وكُنَّ له قدرَ عشْرَ رِقابٍ، وأجارَه اللهُ من الشيطانِ، ومَنْ قالَها عَشِيةً فمِثلُ ذَلِكَ». [حديث حسن صحيح، صحيح الترغيب للألباني]
-
الحديث الثاني: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال إذا أصبح: {لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ}(عشرَ مراتٍ)، كتب اللهُ له بهن عشرَ حسناتٍ، ومحا بهن عشرَ سيئاتٍ، ورفع له بهن عشرَ درجاتٍ، وكُنَّ له عِدلَ عتاقةِ أربعِ رقابٍ، وكُنَّ له حرسًا حتى يمسي، ومن قالهن إذا صلَّى المغربَ دُبُرَ صلاتِه فمثلُ ذلك حتى يُصبِحَ». [حديث حسن صحيح، صحيح الترغيب للألباني]
-
الحديث الثالث: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قال إذا صلَّى الصُّبحَ: {لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحْدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحَمدُ، وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ} عَشْرَ مرَّاتٍ؛ كُنَّ كعَدْلِ أربَعِ رِقابٍ، وكُتِبَ له بهِنَّ عَشْرُ حَسَناتٍ، ومُحِيَ عنه بهِنَّ عَشْرُ سيِّئاتٍ، ورُفِعَ له بهِنَّ عَشْرُ دَرَجاتٍ، وكُنْ له حَرَسًا مِن الشَّيْطانِ حتى يُمسِيَ، وإذا قالَها بعدَ المَغرِبِ فمِثلُ ذلك». [حديث صحيح، تخريج مسند أحمد بن حنبل لشعيب]
- الحديث الرابع: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قال إذا أصبَح: {لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ} عشْرَ مرَّاتٍ، كُتِب له بهنَّ عشْرُ حسناتٍ، ومُحي بهنَّ عنه عشْرُ سيِّئاتٍ، ورُفِع له بهن عشْرُ درجاتٍ، وكُنَّ له عَدْلَ عِتاقةِ أربعِ رقابٍ، وكُنَّ له حرَسًا مِن الشَّيطانِ حتَّى يُمسيَ، ومَن قالهنَّ إذا صلَّى المغربَ (مَن قال دبُرَ صلاتِه إذا صلَّى: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه … دبُرَ صلاتِه فمِثلُ ذلك حتَّى يُصبِحَ)». [ تخريج صحيح ابن حبان لشعيب الأرناؤوط]
الثواب العظيم المترتب على هذا الذكر:
من خلال هذه الأحاديث النبوية الشريفة، يتضح لنا الثواب العظيم الذي أعده الله تعالى لمن يواظب على هذا الذكر بعد صلاتي الفجر والمغرب، ويمكن تلخيص هذا الثواب فيما يلي:
- كتابة الحسنات: يكتب الله له عشر حسنات.
- محو السيئات: يمحو الله عنه عشر سيئات.
- رفع الدرجات: يرفع الله له عشر درجات.
- عتق الرقاب: يكون له كعدل عتق أربع رقاب أو عشر رقاب (حسب الروايات).
- الحماية من الشيطان: يكون له حرسًا من الشيطان حتى يمسي أو يصبح.
- الإجارة من الشيطان: يجيره الله من الشيطان.
خلاصة:
فلنحرص إذن على هذا الذكر العظيم بعد صلاتي الفجر والمغرب، لننال هذا الفضل العظيم والثواب الجزيل، ولنكن من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.
اترك تعليقاً