في تصعيد مأساوي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة دامية استهدفت مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية. أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 93 شخصًا، بينهم 60 كانوا يتجمعون لتلقي الغذاء والدواء في مناطق خان يونس ورفح جنوب القطاع.
تفاصيل المجزرة
- خان يونس: استهدف قصف إسرائيلي "دوار التحلية" حيث كان يتجمع الفلسطينيون للحصول على المساعدات، مما أدى إلى استشهاد 51 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
- شمال غرب غزة: في محيط شارع الرشيد، استهدفت القوات الإسرائيلية مجدداً فلسطينيين ينتظرون المساعدات، مما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة 10 آخرين.
- مناطق متفرقة من القطاع: تواصلت الهجمات الجوية والبرية، مما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين في قصف منزل لعائلة أبو شمالة في مخيم البريج، واستشهاد الشاب محمد سعيد تنيرة في قصف منزله غربي دير البلح.
- المواصي: ارتكب الاحتلال مجزرة بحق نازحين في خيام مؤقتة، مما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص.
- دير البلح: قُتل فلسطينيان بقصف خيمة للنازحين في "مدرسة الصلاح" غرب دير البلح، وسيدة بقصف على خيمة أخرى قرب "برج فيصل".
- شمال قطاع غزة: استشهدت طفلة في غارة على شارع غزة القديم، وقُتل فلسطينيان بنيران قناص إسرائيلي في محيط شارع 10 جنوبي المدينة.
الوضع الإنساني الكارثي
تأتي هذه المجزرة في ظل تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة حول الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة.
- الأمم المتحدة: حذرت من أن سكان غزة "يتضورون جوعا ويحتاجون بشدة إلى مياه نظيفة".
- مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أكد أن البنية التحتية المائية للقطاع دُمرت بشكل شبه كامل، وأن تزويد المياه لم يعد ممكنا دون توفير الوقود.
تجاهل الدعوات الدولية
تتجاهل إسرائيل نداءات المجتمع الدولي، بما في ذلك أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف عدوانها. وفي المقابل، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حربًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 184 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 11 ألف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح العديد من المدنيين.
خطة توزيع المساعدات المثيرة للجدل
منذ 27 مايو/أيار الماضي، بدأت إسرائيل بتنفيذ خطة لتوزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من تل أبيب وواشنطن ومرفوضة من الأمم المتحدة، مما فاقم الشكوك حول نوايا توزيع تلك المساعدات بعيدًا عن الرقابة الدولية.
الخلاصة
تُظهر هذه المجزرة وغيرها من الهجمات المستمرة على المدنيين في غزة تجاهلًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وتؤكد الحاجة الملحة إلى تدخل دولي فوري لوقف العنف وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.
اترك تعليقاً