ملاجئ إسرائيلية مكشوفة: غضب شعبي يتصاعد بعد الهجوم الإيراني وتصريحات الوزيرة المثيرة للجدل

انهيار الثقة في الملاجئ: صدمة إسرائيلية بعد الهجوم الإيراني

في أعقاب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، لم يقتصر تأثير الهجمات الصاروخية على إثارة الذعر، بل كشف عن ثغرات خطيرة في البنية التحتية للحماية المدنية، وتحديداً الملاجئ، التي يفترض أنها توفر ملاذاً آمناً للمواطنين. بعد سقوط ضحايا في بيتاح تكفا نتيجة اختراق صاروخ باليستي لملجأ، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة غضب عارم، حيث عبر الإسرائيليون عن صدمتهم وخيبة أملهم في قدرة الجبهة الداخلية على الصمود.

• ملاجئ مهملة: انتشرت مقاطع فيديو مروعة تظهر حالة الملاجئ العامة المتردية، حيث تحولت بعضها إلى مستودعات مكتظة بالصناديق، بينما بقيت أخرى مغلقة في وجه السكان المحتاجين إليها.
• فقدان الثقة: هذه المشاهد أثارت موجة من الغضب والاتهامات بالفساد والإهمال، مما أدى إلى تآكل الثقة في قدرة الحكومة على حماية مواطنيها.

الإعلام الإسرائيلي في مواجهة التوتر المتصاعد

في محاولة لاحتواء القلق المتزايد، كثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تغطيتها للأزمة، واستضافت خبراء نفسيين وقدمت إرشادات من الدفاع المدني. ومع ذلك، لم يتمكن الإعلام من إخماد الغضب المتجذر، خاصة مع استمرار ملف الأسرى في غزة يلقي بظلاله الثقيلة على المشهد.

• ملف الأسرى في غزة: أكد محللون على استحالة تحقيق "حصانة وطنية" حقيقية بينما لا يزال الأسرى الإسرائيليون محتجزين في غزة، مشددين على أن استعادتهم هي شرط أساسي لتعافي المجتمع.
• جرح مفتوح: ظل ملف الأسرى حاضراً بقوة في البرامج الحوارية، مما يعكس الألم العميق الذي يشعر به الإسرائيليون تجاه هذه القضية.

تصريحات الوزيرة تزيد الطين بلة

لم يقتصر الغضب الشعبي على أداء الحكومة في تأمين الملاجئ، بل امتد ليشمل تصريحات وزيرة المواصلات ميري ريغيف التي أثارت جدلاً واسعاً.

• دعوة مثيرة للجدل: دعت الوزيرة الإسرائيليين إلى عدم مغادرة البلاد، ووجهت رسالة استفزازية للإسرائيليين في الخارج مفادها "استمتعوا بأوقاتكم، اغتنموا الفرصة".
• انتقادات لاذعة: أثارت هذه التصريحات عاصفة من الانتقادات، حيث اتهمت الوزيرة بعدم إدراكها للظروف الصعبة التي يواجهها بعض الإسرائيليين العالقين في الخارج وغير القادرين على العودة.

حرب إلكترونية موازية

في خضم هذه الأزمة، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن تصاعد الهجمات الإلكترونية على إسرائيل بنسبة 700% بالتزامن مع القصف الإيراني.

• امتداد رقمي للحرب: يبدو أن هذه الهجمات تمثل امتداداً رقمياً للحرب، حيث تستهدف البنية التحتية السيبرانية الإسرائيلية الحيوية.
• جبهة موازية: تشير هذه الهجمات إلى وجود جبهة موازية لا تقل ضراوة عن الحرب التقليدية، مما يضيف بعداً جديداً إلى التحديات التي تواجهها إسرائيل.

المصدر: موقع الجزيرة